من ضمن النشاطات التي تقوم بها فريق العمل الأكاديمي من اجل تطوير الجامعة من الجانب العملي والجانب الإنساني هي السيمينارات فقد قدم المدرس المساعد (مصطفى رشيد عيسى) في كلية القانون / قسم القانون سمينار بعنوان (التسامح) في يوم الاثنين الساعة ١٢:٠٠ ظهرا في قاعة نوروز لما يمثل من قيمة واهمية كبيرة بين الناس جميعا.
إن من أهم ثمرات التسامح للفرد هي الوصول إلى مغفرة الله -سبحانه وتعالى-، ذلك لأن الجزاء من جنس العمل، فمن أحسنَ إلى الناس وتسامح معهم عامله الله -تعالى- بالمثل فعفا عنه وغفر له، قال الله -تعالى-: ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[٦]. ولا شك أن الوصول إلى مغفرة الرب هو أسمى وأجل ما يطلبه العاقل، فإن أدرك أن باب الوصول إلى مغفرة الحق هو التسامح مع الخَلق لازمه في جميع أحواله. انتشار الألفة والمحبة بين الناس عند النظر إلى المجتمع فلا شك أن التسامح ما ساد في مجتمع إلّا انتشرت المحبة والأُلفة بين أفراده، فالأنفس جُبلت على حب من أحسن إليها، وقال الله -تعالى-: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)،[٧] فالمبادرة إلى التسامح من الفرد الأصل أن تُقابل بالمثل من غيره، فيصبح التسامح هو الأصل لأغلب أفراده.