شارك السيد نظير محمود امين ، التدريسي في جامعتنا، ببحث مهم في المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمه قصر العلوم بمدينة المنستير في تونس بالاشتراك مع المعهد التركي
العربي الافريقي للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان( تحديات التعليم في العالم العربي وآفاق الاصلاح) الذي انعقد ، حضورياً، في تونس في ١٧و ١٨ من شهر مايس( ايار) الجاري.
وفي بداية القائه لبحثه الذي شارك به الباحث في المؤتمر بإسم جامعتنا نقل السيد نظير محمود امين تحيات هيئة الامناء الموقرة في جامعتنا والسيد رئيس الجامعة والكادر التدريسي فيها الى السيد رئيس جامعة المنستير والسيد المدير العام لقصر العلوم وجميع المشاركين في المؤتمر.
وقسم الباحث بحثه الذي كان تحت عنوان ( التعليم يصنع ثقافة الديمقراطية ) الى ثلاثة مباحث، خصص المبحث الاول للاطار المفاهيمي والنظري لعنوان البحث، وخصص المبحث الثاني لفوائد وآليات صنع ثقافة الديمقراطية، والمبحث لدراسة وتحليل نماذج للديمقراطية في العالم العربي. وتوصل الباحث الى عدة نتائج مهمة اهمها:-
١- ان اللجوء الى اعتماد المنهح الديمقراطي ليس ترفاً فكرياً وانما حاجة لحل مشاكل اقتصادية واجتماعية وغير ذلك.
٢-ان المفهوم التقليدي للديمقراطية تجاهل بشكل كبير بناء المواطن اليمقراطي.
٣-لا يمكن تعميم نموذج واحد على جميع دول العالم.
٤- ان بقاء انظمة التعليم التي كانت سائدة في الحقب الدكتاتورية او القومية او الدينية خطأ استراتيجي.
٥- ان البناء الديمقراطي الجديد لايعني التخلي عن جمالية القيم الاخلاقية الدينية.
كما قدم الباحث عدة مقترحات اهمها:
١- العمل على بناء نظام تعليمي يجعل مراحله متصلة مع بعضها بشكل متكامل.
٢-التأكيد على الخصوصية المكانية والزمانية للشعوب في بناء تجاربها الديمقراطية.
٣-يكون هدف النظام التعليمي الجديد الاول والاخير هو اشباع الحاجات الاساسية الغريزية في النفس البشرية.
٤- بناء قيادة جماعية للنظام التعليمي يؤمن اعضاؤه بالنظام الديمقراطي وان استقلال التعليم اهم من استقلال القضاء.
٥- بناء نظام تشريعي قانوني دقيق قابل للتطور غير مرتبط بجمود الدستور.
وحاز البحث على اعجاب وتقدير منظمي المؤتمر والمشاركين فيه وهم قادة اكاديميون واساتذة جامعيون ومفكرون ومختصون من مختلف دول العالم ، وقامت اجهزة الاعلام بتغطية وقائعه وسير اعماله على مدار يومَي انعقاده.
